الشعب المصرى يتثاءب من نومه العميق
كمارد عملاق فى اساطير ما قبل التاريخ
كمارد عملاق فى اساطير ما قبل التاريخ
ان ما نشاهدة ونسمع به اليوم من اضرابات واعتصامات ووقفات احتجاجية فى مصر المحروسة لهو يستحق الرصد والتحليل والدراسة وخاصة بظهور النساء كعنصر اساسى متزايد للدلاله على ارتباط الاضرابات فى جوهرها بالناحية الاقتصادية وأزمة طاحنة تجتاح تجتاح البلاد وتعصف بها فى تأثير مباشر على الامن الغذائى والاسكانى والمعيشى بصفة عامة خاصة مع انتشار البطالة والعنوسة مما يهدد بالتفسخ والفوضى وتوقف الانتاج فى المصانع لتمهيدا لبيعها للاستفادة من اجزاء كبيرة من اراضيها لتحويلها اللى ابراج ومولات استثمارية ومشروعات كلها استهلاكية بعد ان كانت انتاجية ولا يتبقى الا مصانع الملوثات والسرطانات
ان ظاهرة تحول الاضرابات الى قطع طرق ( مصنع المنيا للاقطان وبعض الاعمال للسائقين و.. ) والبعض الاخر الى اضراب عن الطعام – وانتشار هذه الممارسات الى فئات اخرى - لكل فئة على حدى ( معلمين صيادلة مهندسين سائقين صحفيين محامين - طلبة وحتى القضاة واساتذة الجامعة ...الخ ) والتى بدأها العمال والعاملات التى من المتوقع ان تزداد كنوع من التعبير السلمى وكأسلوب للمطالبة بالحقوق – كل ذلك يستحق الرصد والتحليل لما سوف يحدث فى المدى القصير من الايام القادمة
ان اتحاد عمال مصر الحر ومعه جهات الرصد ( مرصد اولاد الارض والمرصد النقابى والعمالى ) يضع الحكومة الحالية امام مسؤليتها وان لم تستطيع فلترحل – بعد عمل خطة عاجلة وتشكيل حكومة انقاذ معلن عنها وتسليمها مقاليد الامور – حكومة انتقالية تعدل الدستور قبل ميعاد الانتخابات البرلمانية والرئاسية او يتم تأجيل هذه الانتخابات لحين تعديل الدستور والاستفتاء علية - قبل ان تحدث الكارثة وتأتى الفوضى وتأكل الاخضر واليابس فى موجة تسانومى عاتية لا قدر الله
ان انهيار زراعة القطن اكبر واهم قطاع زراعى فى مصر والذى كان كان يستوعب أكثر من 50% من العمالة الزراعية فى مصر كافة وبالتالى انهيار صناعة الغزل والنسيج والتصدير ( للذهب الابيض ) – كل ذلك لصالح مجموعة من المستوردين والمصالح الشخصية بين رجال الاعمال والسلطة – لا شك ان السلطة فى مصر تعمل لصالح رجال الاعمال والاغنياء وليس لصالح الفقراء – بدعوى ان الفقراء كسالى وعديمى الذكاء والطموح - ولا يعملون ان الفقراء يعملون ويكدحون ليل نهار بدافع المحافظة على البقاء ولديهم من الطموح والمخاطرة الحقيقية والخطرة ما يفوق مائة مرة من الاغنياء ورجال الاعمال – انظروا الى العمال التى تعمل فى المناجم والمحاجر والصيادين التى تعتلى اعالى البحار والامواج العاتية والشباب الطموح الذى يريد الهجرة معرض نفسه للمخاطر أكثر من مرة كل ذلك من اجل البقاء والطموح والبحث عن حياة افضل لا تتوفر له فى بلدة نتيجة ان حكامه سرقوا خير بلادة على مدى عشرات السنين الماضية
ان تقرير أعلى جهاز رقابى ومحاسبى فى الدولة يؤكد مدى ما وصل الية الفساد وهدر اموال الشعب المصرى الذى كونها من دمه وعرقة وكفاحة على مدى عشرات السنين –فى النهاية ان اتحاد عمال مصر الحر – لا يعارض التحديث والتطوير وتغليب المصلحة العامة للمجتمع – على ان يتم ذلك بعد دراسة جدوى مستفيضة وتجهيز اماكن بديلة مجهزة بسبل إعاشة جيدة وافضل من سابقتها ( وهذا متفق مع منطق التطوير ) – وليس هدم المنازل على رؤوس ساكنيها وطرد الفلاحين من اراضيها
أنظر تفاصيل هذه الاحداث فى مراصد العمال وأولاد الارض
اتحاد عمال مصر الحر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق