الأحد، 24 فبراير 2008

أوبرج الفيوم بعد الترميم لا يزال يبحث عن مقتنيات الملك فاروق




مرما يقرب من عام على اعادة افتتاح اوبرج الفيوم بعد ترميمه على مراحل مختلفة اشتملت على تجديد شامل للبنية التحتية و أنابيب المياه و الصرف الصحى و إعادة تأثيث الفندق. عملية الترميم وصلت كلفتها نحو 25 مليون جنيه و استمرت منذ سبنمبر عام 2005 حين تسلمت إدارة شركة هلنان العالمية إدارة الفندق فى مزاد قامت به محافظة الفيوم بعد إنتهاء العقد الإنتفاعى للمالك الأسبق للفندق واصف رأفت الذى لجأ إلي محكمة القضاء الإداري لوقف المزاد غير أن المحكمة رفضت وقف أعمال المزايدة بالدعوي 3623 لسنة 2005 وطعنت الشركة المالكة أامام المحكمة الإدارية العليا برقم 14822/5 في جلستها بتاريخ 27/7/2005 غير أن طلب الشركة بوقف تنفيذ الحكم رفض وبالتالي أصبح الحكم نهائياً

سعة الفندق الحالية تصل إلى 50 غرفة من بينها ثلاثة أجنحة أشهرها الجناح الملكى الذى كان ينزل به الملك فاروق عند نزوله بالفندق. المعروف أن الفندق تأسس عام 1937 على يد المهندس ألبرت زنانيرى و تحول إلى ملتقى هام للعديد من الشخصيات التاريخية و التى أشهرها رئيس الوزراء البريطانى الأسبق وينستون تشيرشيل الذى التقى فى فبرار عام 45 بالملك عبد العزيز بن آل سعود. أوبرج الفيوم الذى عرف بأوبرج دى لاك نسبة إلى بحيرة قارون كان النزل الريفى للملك فروق أثناء قيامه برحلات الصيد و اشتهر بموقعه الفريد على بحيرة قارون الذى اجتذب محبى الصيد من جميع أنحاء العالم الذين يأتون بحثا عن المتعة و الاستجمام

الفندق مؤسس على الطراز الريفى و يحوى أثاث روستيك غير أن مدير الفندق تامر الحسامى أشار أثناء الافتتاح إلى أن إدارة الفندق تسلمته فى حالة سيئة مما أوجب إعادة تأثيثه استنادا على نفس طراز الأثاث الأصلى كما أشار إلى أن الفندق لم توجد به المقتنيات الخاصة به من الصور التذكارية القديمة و الطيور و الحيوانات المحنطة التى كانت تزين جدران قاعات الاستقبال الرئيسية به. خطة الترميم استندت على الطراز الأصلى للفندق و إعادة تصميم الأثاث على الطراز القديم كما حدث فى الجناح الملكى الذى يحوى صالون لويس الخامس عشر صمم ليعكس طراز أثاث قصور الملك فالروق بالإضافة إلى سرير يعلوه التاج الملكى صمم ليحاكى سرير الملكة ناريمان. جميع الصور تشير إلى تاريخ الأسرة الملكية و هى صور غير أصلية و إن كانت تعكس اجتهاد إدراة الفندق فى استدعاء روح المكان القديم. عنان الجلالى مؤسس و رئيس شركة هلنان العالمية أشار إلى أن خطة الإدارة القادمة ستتركز فى إعادة إحياء روح المكان بما يليق بالقيمة التاريخية للفندق بالإضافة إلى العمل على زيادة الطاقة الاستيعابية للفندق إلى 120 غرفة. و صرح عنان الجلالى أنه سيواصل البحث عن المقتنيات التى كانت موجودة بالفندق قبل أن تتسلمه المحافظة من المالك القديم

ليست هناك تعليقات: