الأحد، 13 أبريل 2008

اجتماع طارىء لاتحاد عمال مصر الحر

اجتماع طارىء لاتحاد عمال مصر الحر
بمدينة العاشر من رمضان السبت 12-4 -2008

ناقش الاتحاد المستجدات الخطيرة فى الاوضاع الراهنة وهى
الأوضاع فى منطقة المحلة الكبرى الصناعية ومصانع النسيج : اوضاع المعتقلين من قيادات وناشطى العمال والتهديد بالبطش والفصــــل التعســــــفى والتشرد لكافة العمال فى المصانع فى مصر – رغم ان الحقيقة هى ان عمال المحلة لم يقوموا بالاضراب عن العمل فى المصانع – ففى الوردية الاولى (من7 صباحا -3 ظهراً ) لم يتوقف المكن وهى الودية الصباحية الرئيسية لكل ادارة المصنع – اما فى الوردية الثانية ( م 3 ظهراً الى 11 ليلاً ) فقد منعت الشرطة دخول المصنع لمعظم عمال الوردية – بعد قيام مظاهرة من الاهالى فى ميدان الشون – فقام الموجودين فى المصنع بالاستمرار فى العمل ولم يتوقف المكن – اما فى الوردية الثالثة ( من11 ليلا الى 7 صباحاً ) فلم يتمكن معظم العمال من الوصول الى المصنع بسبب الحصار الامنى للمنطقة – فقام العمال الموجودين ( بالتطـبـيق ) اى العمل ورديتين متتاليتين حتى لا يوقف المكن عن الانتاج – والدليل ان يوم 6-4-2008 سجل انتاج جيد للمصنع . فاذا كان هناك مخـــــربين حقيقين فانهم من البلطجية سواء من بلطجية الشــــرطة المدنية او غيرهم - فى الحقيقة لم نعد نفرق بينهم - فقد اخترعت الشرطة المصرية اسلوب عالمى جديد – أضــــاع هيبة واحترام اللبس الميرى – وفتح الباب على مصــــــراعيه بان اى شخص يتقمص شخصية مخبر او بلطجى تابع للشرطة وهذا بداية الفوضى

وردت معلومات تفيد ان هناك تخطيط لبيع شركة المحلة الكبرى على مراحل - وكذا الحديد والصلب بحلوان قلعتى الصناعة فى مصر – وذلك بعد الزيارة التى قام بها السيد رئيس الوزراء و خمسة وزراء آخرين واجتماعة بكبار رجال الاعمال والمستثمرين – لتفتيت الشركات والمصانع والتخلص من التجمع العمالى – ويحزر الاتحاد من هذة الكارثة القادمة

وقد حذر الاتحاد من قبل فى عدة بيانات من تدهور الاوضاع ونتائجها المخيفة ولم تاخذ الحكومة ذلك بعين الاعتبار – والآن يتضامن الاتحاد مع عمال مصنع غزل المنوفية المباع للمستثمر السورى وشريكه السعودى – لعدم اخذ مرتباتهم عن شهر مارس – وبعد ان تكرر هذا الفعل فى شهور سابقة – وقطع التيار الكهربى عن المصنع لعدم دفع الفاتورة – وتناقص المواد الخام الكافية لضمان الاستمرار فى العمل - ويحذر الاتحاد من التمهيد لتصفية المصنع – وبيع ارضة الكبيرة المساحة بعد ارتفاع سعرها ( الحكومة تبيع لاى مستثمر يدفع اكثر بصرف النظر عن كفاءته او الزامة بشروط تضمن تامين حقوق العمال – للتأكد من جديته فى الاستمرار ) – ويتكرر ذلك فى مصانع كثيرة خاصة لمستثمرين هنود وعرب عديمى الخبرة باسرار الصناعة

مشاكل عمال المخابز والمطاحن : فى هذه الظروف الصعبة – فرصة لان نعرف من هم عمال المخابز – عمال اقدم مهنة فى التاريخ ( الفران والعجان والخراط والسحلجى والطولجى )– حيث هدد عمال المخابز بعمل اضراب عام ان لم يستجاب لمطالبهم – للاسف ان أكثر من 90% منهم مصاب بامراض صــــدرية تقضى عليهم فى مستقبلهم القريب – عمال مطـــــــــــاردين من التمــــوين او من ارباب السوابق – عمــــال بدون تامين صحى او اجتماعى .
مشاكل اصحاب المخابز البلدية – والتدخل من قيادة المحافظات لحل المشاكل بدون دراسة حقيقية او امكانيات - وتبعات هذه الحلول فى الواقع تزيد من تعقد المشكلات اكثر من حلها مثل ( تكييس الخبز ) ادى الى ذيادة التكلفة وتقلص ساعات العمل وساعد على ظهور سوء سوداء للخبز لاول مرة فى مصر - والان لابد ون تطوير هذه الصناعة والاهتمام بعمال المخابز وانشاء اتحاد حر لمخابز عمال مصر – اسوه بالدول المتقدمة - ( الا يستحق من يصنع العيش ان يعيش ) . هذا وقرر الاتحاد الاحتفال بعيد العمال القادم فى جميع المدن التى بها مواقع عمالية – وسترفع الاعلام السوداء منكسة للدلالة على انتكاسة الديمقراطية واعتقال وضرب وسحل والتهديد الجماعى بالفصل التعسفى والتشرد للعمــــــــــــــــال

ان التدمير المنظم للصناعات المصرية – ادى الى انكماش الطبقة العاملة الصناعية – والنظام لدية الاستعداد للتنازل والاستجابة فى الحالات الحرجة لبعض المطالب العمالية وذلك لاستمرار عزل العمال عن حركة الاصلاح السياسى والحركة الوطنية بشكل عام – وهذا يؤكد ان النخبة الحاكمة مشغولة بهدف وحيد - وهو تمكين نظام الحكم الحالى فى الاستمرار مدى الحياة
اضراب 6 أبريل – حقيقة لا يوجد قوى خفية او منظمات سحرية كانت تستطيع عمل هذا التأثير الهائل

ونحذر للمرة الألف من عنف العشوائيات ( نظام الحكم هوالمسؤل عن انتاج هذه العشوائيات ) وخطورته لانه عفوى غير منظم وبالتالى صعب السيطرة علية – ومملوء بالحقد وعدم الانتماء – الغريب فى الامر ان الامن يشارك فى هذه المهزلة – بستخدام بلطجية من نفس المناطق لتوظيفهم – والدليل – عامل النسيج – صبحى فرج يوسف – كان متهم فى قضية مخدرات عام 1986 – وتـاب – وانخرط فى الحياة العامة وعمل فى مصنع وكـــون أســـرة – ولكنه فوجيء بعد هذه السنين - ان الشرطة تقبض علية وتهدده - إما بالعمل مع الحكومة كبلطجى او يلفق له تهمة تعود به الى السجن – فرفض واضرب عن الطعام - هكذا أصبحت الشرطة والامن رمز البطش واستباحة كرامة الشعب المصرى - ونحــــذر النظام السياسى من هذا الانحراف المذهل للسياسات الامنية

ونناشد الحكومة المصرية بعمل برامج تثقيفية - وتنمية اجتماعية وخدمات - تعلم هذه الصبية فى العشوائيات كيفية التعبير السلمى لصنع مكاسب اجتماعية – وذلك بدلاً من صرف الملايين فى تحركات عربات الامن المركزى واستهلاكها للوقود والمعدات والتموين والسلاح والذخيرة نهيك عن المهمات والمياة والكهرباء والمرتبات والمكافآت

ولا ننسى ايضا مناشدة الحكومة المصرية بتأمين عودة سالمة للعالم الاجتماعى العالمى الجليل الدكتور سعد الدين ابراهيم – والافراج الصحى عن الدكتور أيمن نور – والافراج عن عمال سيناء المعتقلين – مسعد أبو فجر –العامل بهيئة قناة السويس - والعامل يحيى ابو نصيرة – بشركة الكهرباء – وتامين عودة سالمة للمناضل العمالى – على البدرى

ليست هناك تعليقات: