الاثنين، 14 يناير 2008

قبل أن يهرب الضابط يسرى



قامت حركة مصريون ضد التعذيب بالاسكندرية بإستضافة أمسية مساء العاشر من يناير للقاء المواطن إبراهيم عباس أحد ضحايا التعذيب فى قسم شرطة المتراس و الاستماع إلى شهادته و شهادة أفراد أسرته بعد حدوث تطور فى القضية و حصول الضابط المتهم على حكم قضائى واجب النفاذ بالسجن

و كانت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار محمد عزت شرباص فى الخامس من يناير قد أصدرت حكمًا في الدعوى رقم 1577 لسنة 2006 جنايات مينا البصل بالسجن خمس سنوات للرائد يسري أحمد عيسى رئيس نقطة شرطة المتراس وعزله من الوظيفة وتغريمه 500 جنيه، وكذلك حبس كلٍّ من الجنديَّين محروس مرضي عبد السلام وصبحي أحمد عامر بالسجن لمدة سنة بسبب قيامهما بالقبض على المواطن إبراهيم عبد النبي عباس سالم واحتجازه وتعذيبه

خلفية القضية ترجع إلى 27 أبريل، 2006، عندما ألقى القبض على المواطن إبراهيم عباس بتهمة الاشتباه فى السرقة. و تم احتجازه و تعذيبه و هتك عرضه بعد تجريد ملابسه و إجباره على ارتداء ملابس نسائية و المشى فى الشارع أمام المارة مرتدياً الملابس النسائية و هو يتعرض للضرب. ثم قام الضابط بتلفيق التهم للمجنى عليه ومنها حيازة سلاح

و قد تولى الدفاع عن إبراهيم محام من حركة مصريون ضد التعذيب، و أشار الأستاذ خلف أحمد المحامى منسق الحركة إلى أنه حتى الآن لم يتم تنفيذ الحكم الذى صدر غيابياً على المتهمين الثلاثة نظراً لتغيبهم عن جلسة المحاكمة

هذه القضية تعتبر مثالاً لميلاد كرامة جديدة للمواطن المصرى الذى رفض الإهانة و نفض الخوف من السلطات ورفض الرضوخ للمساومات و الضغوط و التهديدات و الرشوة

هذه القضية أيضاً أعادت الثقة و الأمل فى نفوس الكثيرين و خاصة الثقة فى نزاهة القضاء المصرى و فى أمل تحقيق عدالة، لكن السؤال الهام الذى يطرح نفسه فى أوساط ناشطي حقوق الإنسان هو: ما معنى عدم تنفيذ الحكم حتى الآن؟ و لم يتكتم الإعلام على مكان تواجد الضابط المختفى؟

هناك تعليق واحد:

ابن رشد يقول...

هو مبروك لميلاد كرامة المواطن المصري مع اني عارف ان الكرامة دي بتتولد ربع ساعة و تموت الف سنة