الجمعة، 28 ديسمبر 2007

نص بيان لجنة الحريات و نادى أعضاء هيئة التدريس بالإسكندرية



نظم أساتذة الجامعة بالإسكندرية من لجنة الحريات و نادى أعضاء هيئة التدريس وقفة إحتجاجية أمس أمام مبنى إدارة الجامعة بالشاطبى و طالبوا بزيادة ميزانية التعليم العالى و البحث العلمى و المرتبات كما قدموا بياناً هذا نصه

تتجاهل الحكومات المتعاقبة منذ أمد بعيد المطالب الملحة لإصلاح التعليم الجامعي وبدلاً من مواجهة واقع الجامعات المؤلم، تطلق شعارات خالية من المضمو، ورغم الضعف الشديد في ميزانية التعليم العالي والبحث العلمي يتم إهدار جزء كبير من هذه الميزانية في مشروعات لا جدوى من ورائها تحت زعم برامج تطوير التعليم وتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس. وها نحن نجتمع لنؤكد مطالبنا والتي سبق أن تبناها المؤتم العام الرابع لنوادي أعضاء هيئات التدريس بالجامعة المصرية في 30/11/2007 بجامعة القاهرة والتي تتمثل أساسا في

أولا: زيادة مرتبات أعضاء هيئة التدريس، ذلك أنه لا فائدة ترجى من أي إصلاح أو تطوير في الجامعات طالما لم يؤخذ بعين الاعتبار توفير حياة كريمة من الناحية المادية والرعاية الصحية والاجتماعية لأعضاء هيئة التدريس وأسرهم الذين يقع على عاتقهم العبء الأساسي في اصلاح الجامعات. فهل يعقل أن يظل مرتب اساتذة الجامعة مجمداً منذ عام 1984 حتى الآن. ونود أن نؤكد على أن المبالغ التي تخصصها الدولة للجامعة كحوافز أو مكافآت لا تصرف بطريقة عادلة وكذلك دخل الوحدات ذات الطابع الخاص الذي يستفيد من ورائه قلة ممن ترضى عنهم الإدارة بمعاييرها المعروفة

ثانيا: رعاية الأساتذة فوق السبعي بصدور تعديلات قانون الجامعات في عام 2000 تمت الإطاحة بالأساتذة فوق السبعين مما عرضهم لمهانة كبيرة وهم الذين افنوا زهرة عمرهم في العطاء الجامعي وربوا أجيالاً كثيرة وعملوا في ظل ظروف قاسية وتركوا بصماتهم على التعليم الجامعي. وبرغم قلة عدد هؤلاء الأساتذة الذين تخطوا السبعين عاماً فما زالت الدولة تتجاهل مشكلتهم برغم سهولة الحل وتفاهة الميزانيات المطلوبة لإعادة وضعهم إلى ما قبل صدور التعديل

ثالثا: وقف التدخلات الأمنية في شئون الجامعة والتي حولت الجامعة إلى ثكنة أمنية وليس معهداً لتلقي العلم. وتتمثل هذه التدخلات في أمور عديدة من بينها التدخل في اختيار القيادات الجامعية وتعيين المعيدين والموافقة على سفر اعضاء هيئات التدريس في المؤتمرات والمهمات العلمية وإرهاب الطلبة وتزوير انتخاباتهم وكل هذه الممارسات تسئ إلى سمعة الجامعة وكرامة الأساتذة وتحطم التكوين النفسي للطلبة. لكل ذلك فإن أساتذة الجامعة يؤكدون على مطالبهم والتي آن الأوان لسرعة الاستجابة لها ضماناً لإستقرار الأوضاع في الجامعات

هناك تعليقان (2):

إســمــاعـيـل بـــدر يقول...

بصراحة كل مطالب أعضاء هيئة التدريس مشروعة ولن تتقدم الجامعة بدونها ولن تتقدم مصر إلا إذا توازنت الأجور مع الأسعار وأطلقت الحرية العامة وانسحب الأمن من كافة الملفات السياسية وحاربت الفساد وفى النهاية أشكرك على كل الموضوعات الهامة التى تكتبيها
تحياتى

مدونة مصريات يقول...

شكراً لك يا أستاذ إسماعيل و أعتقد أن ملف التعليم ملف شائك جداً بحيث أصبح الأستاذ و الطالب ضحايا لدائرة مغلقة لا تؤدى لا إلى تعليم و تنوير حقيقيين و لا إلى نهضة البلد